عادة عندما يتم الحديث عن الأمازيغ في المغرب غالبا ما يتم وصفهم بأمازيغ المغرب وكأن الأمازيغ ليسوا أهلا لهذا البلد،
فهؤلاء
الذين استوطنوا المغرب منذ عقود طويلة وساهموا في بناء دولة المغرب في كل
المجالات ليفاجؤوا في النهاية أن من فتحوا له الأبواب على مسراعيها وقبوله
بين أحضانهم هو من ينتقدهم في النهايه ويحاول طمس هويتهم ،وجعلهم غرباء عن
وطنهم الأم ،فالسؤال الذي يطرح هنا هو لماذا نطلق على هؤلاء أمازيغ المغرب
دون أن نطلق على العرب عرب المغرب؟
نحن
هنا لسنا في موقع الدفاع عن الأمازيغ ،ولسنا حماة للعرب ،وإنما فقط نحاول
بنظرة موضوعية قراءة ما يجري من خلال الحديث عن الأمازيغية والأمازيغ خاصة
إذا تعلق الأمر بعلاقتها مع العرب .
إن
المتتبع للأحداث والوقائع التي تحدث بالمغرب يستشف أن هناك حيف في حق
الأمازيغ وفي حق لغتهم وهويتهم التي تنص عليها كل القوانين والدساتير
ويضمنها التاريخ قبل ذلك ،ربما من الأشياء الغريبة التي تحز في النفس والتي
لا تمت بصلة لمغرب الديمقراطية الذي نطمح إليه و إلى دولة الحق والقانون
التي نسعى إليها أن نجد من يحاول إنكار الأمازيغية ،بل هناك من يذهب إلى
أبعد من ذلك ليصف الأمازيغية بلغة القردة ،متجاهلا أن تلك اللغة لها تاريخ
وأن للأمازيغ حضارة قل مثيلها .فاللغة التي لها تاريخ يتجاوز 20 ألف سنة
واستطاعت أن تصمد إلى يومنا هذا بالرغم من الصعوبات والعنصرية التي واجهتها
من طرف الإستعمار الروماني والأوروبي الذي حاول إبادة الشعب الأمازيغي في
منطقة تامزغا التي كانت لهم بالمرصاد لتبقى حية إلى يومنا هذا وتحافظ على
قوتها بالرغم من العوائق التي كانت والتي أريد لها أن تكون لطمس الهوية .
كثير هي المصاعب التي واجت اللغة الأمازيغية وكثير هي المحاولات الفاشلة ممن يمسكون بزمام الأمور في المغرب بطمس الهوية في العديد من التجارب التي لا زالت شاهدة على الظلم والإستبداد الذي عانى منه الأمازيغ والذي ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى لغتهم هي اللغة المتداولة دون أدنى عنصرية تذكر،فهؤلاء الأمازيغ لم يمنعوا اللغة العربية كلغة رسمية ،ولم يطالبوا بترحيل العرب ولا برفضهم التعامل مهم ،بل بالعكس فهؤلاء الأمازيغ أكثر ديمقراطيين من غيرهم ،فهم ليست لديهم أية مشكلة مع العرب ولا مع اللغة العربية ،فهؤلاء أبانوا عن حبهم للتعايش مع كل الأشكال وكل الأجناس ،عكس بعض العرب الذي لا يحب سماع الأمازيغية ويكن لأهلها كل الكره ، وها هو الدليل من المؤسسة التشريعية المغربية التي تعتبر رمزا للأمة وممثلا شرعيا للشعب والتي لم نكن نعتقد أن يوما من الأيام ستصل تلك العنصرية الدفينة التي يحملها البعض من العرب للأمازيغية داخل هذه القبة ،لمجرد أن بعض النواب حاولوا طرح السؤال باللغة الأمازيغية ،فهؤلاء الذين يشمئزون من الأمازيغية ويرفضونها ان تدخل إلى قبة البرلمان نسوا أن الشعب المغربي أغلبه يتكلمون هذه اللغة ،وأن الدستور المغربي الجديد يضمن للمغاربة لغتهم الامازيغية والحديث بها متى شاؤوا ومهما شاؤوا ،ويعتبر لغتهم لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية ،مثل هذه الأمور تعيد بنا إلى زمن الإستعمار البعيض و إلى عصور الظلام التي ينعدم فيها الحوار وتقبل الآخر ،لتبقى العنصرية هي سيد الموقف ،ويبقى الصراع يحتدم بدون أي وجه حق ،من خلال هذا كله يمكن لنا أن نطرح سؤالا لماذا يكن بعض العرب عداء للأمازيغ في الوقت الذي يطالب فيه الأمازيع بالتعايش السلمي جنبا إلى جنب معهم؟
يمكن القول أن تلك العنصرية التي يكنها بعض العرب للأمازيغية وللأمازيغ بشكل عام والتخوف الذي يأرقهم هو ليس عن فراغ ،ولا عبثي و إنما هو نتاج لعقلية لم تتخلص من العنصرية ولا زالت تعتقد ان الآخر مهما كان فلا يمكن التعايش معه ،ويعتبرون الآخر خطرا محذقا يجب استبعاده ،بهذا المنطق يتم وضع العصا في الدولاب لمن يسعى للدفاع عن حقه ،ويسعى للدفاع عن لغته وهويته ،ليتهم بالعميل والعنصري والمتعصب إلى غير ذلك من المسميات التي تتنافى مع القوانين والدساتير والأعراف ،ومع الفطرة الإنسانية ومع تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى التعارف وعدم السقوط في التمييز ،والعمل على تفادي المواجهة من أجل أن تحيا الإنسانية بسلام .بصراحة لم نفهم بأي عقل يفكر هؤلاء ،من أي فكر ينطلقون عندما يهاجمون الأمازيغية ويهاجمون كل من يدافع عنها ،لأن مهاجمة لغة أو جنس أو لون مهما كان هو عنصرية لا يمكن قبولها لا من جهة الأمازيغ ولا من جهة غيرهم .
بالرغم من دسترة اللغة الأمازيغية والنص عليها إلى جانب اللغة العربية ،لا زالت تواجه الأمازيغية مجموعة من العوائق أبرزها أن هؤلاء لم يحسوا بعد بتغيير العقلية التي تحمل الكره الشديد للغتهم التي كان من الأولى أن يعطى لها كل الإهتمام ،أليس من المخجل أن نتنكر لهؤلاء الأمازيغ الذين ساعدونا وبذلوا كل جهدهم من أجل أن يتعايشوا مع العرب جنبا إلى جنب ؟
كثير هي الوقائع والأحداث التي يمكن لنا من خلالها إثبات أن بعض العرب دائما يجعلون من الأمازيغ أناسا دخلاء عنهم ،ويسمونهم بأمازيغ المغرب بدل كلمة مغرب الأمازيغ التي تثبت للأمازيغ هويتهم وتحفظ كرامتهم ،التي ناضلوا من أجلها ورفضوا الإستسلام حتى على حساب انفسهم والأمثلة كثيرة ومتعددة من الرجال الأحرار الذين دافعوا عن الأسلام وعن العربية التي لولا الأمازيغ لما استطاعت أن تصل إلى منطقة تامزغا وتصبح معتمدة إلى جانب اللغات الأخرى إلا أن هذا لم يشفع للأمازيغية ولا للأمازيغ أن تكون لديهم مكانة داخل بلدهم المغرب الذي اصبحوا فيه غرباء ،لتبقى الضحية هي الهوية والأرض والوطن.
كثير هي المصاعب التي واجت اللغة الأمازيغية وكثير هي المحاولات الفاشلة ممن يمسكون بزمام الأمور في المغرب بطمس الهوية في العديد من التجارب التي لا زالت شاهدة على الظلم والإستبداد الذي عانى منه الأمازيغ والذي ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى لغتهم هي اللغة المتداولة دون أدنى عنصرية تذكر،فهؤلاء الأمازيغ لم يمنعوا اللغة العربية كلغة رسمية ،ولم يطالبوا بترحيل العرب ولا برفضهم التعامل مهم ،بل بالعكس فهؤلاء الأمازيغ أكثر ديمقراطيين من غيرهم ،فهم ليست لديهم أية مشكلة مع العرب ولا مع اللغة العربية ،فهؤلاء أبانوا عن حبهم للتعايش مع كل الأشكال وكل الأجناس ،عكس بعض العرب الذي لا يحب سماع الأمازيغية ويكن لأهلها كل الكره ، وها هو الدليل من المؤسسة التشريعية المغربية التي تعتبر رمزا للأمة وممثلا شرعيا للشعب والتي لم نكن نعتقد أن يوما من الأيام ستصل تلك العنصرية الدفينة التي يحملها البعض من العرب للأمازيغية داخل هذه القبة ،لمجرد أن بعض النواب حاولوا طرح السؤال باللغة الأمازيغية ،فهؤلاء الذين يشمئزون من الأمازيغية ويرفضونها ان تدخل إلى قبة البرلمان نسوا أن الشعب المغربي أغلبه يتكلمون هذه اللغة ،وأن الدستور المغربي الجديد يضمن للمغاربة لغتهم الامازيغية والحديث بها متى شاؤوا ومهما شاؤوا ،ويعتبر لغتهم لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية ،مثل هذه الأمور تعيد بنا إلى زمن الإستعمار البعيض و إلى عصور الظلام التي ينعدم فيها الحوار وتقبل الآخر ،لتبقى العنصرية هي سيد الموقف ،ويبقى الصراع يحتدم بدون أي وجه حق ،من خلال هذا كله يمكن لنا أن نطرح سؤالا لماذا يكن بعض العرب عداء للأمازيغ في الوقت الذي يطالب فيه الأمازيع بالتعايش السلمي جنبا إلى جنب معهم؟
يمكن القول أن تلك العنصرية التي يكنها بعض العرب للأمازيغية وللأمازيغ بشكل عام والتخوف الذي يأرقهم هو ليس عن فراغ ،ولا عبثي و إنما هو نتاج لعقلية لم تتخلص من العنصرية ولا زالت تعتقد ان الآخر مهما كان فلا يمكن التعايش معه ،ويعتبرون الآخر خطرا محذقا يجب استبعاده ،بهذا المنطق يتم وضع العصا في الدولاب لمن يسعى للدفاع عن حقه ،ويسعى للدفاع عن لغته وهويته ،ليتهم بالعميل والعنصري والمتعصب إلى غير ذلك من المسميات التي تتنافى مع القوانين والدساتير والأعراف ،ومع الفطرة الإنسانية ومع تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى التعارف وعدم السقوط في التمييز ،والعمل على تفادي المواجهة من أجل أن تحيا الإنسانية بسلام .بصراحة لم نفهم بأي عقل يفكر هؤلاء ،من أي فكر ينطلقون عندما يهاجمون الأمازيغية ويهاجمون كل من يدافع عنها ،لأن مهاجمة لغة أو جنس أو لون مهما كان هو عنصرية لا يمكن قبولها لا من جهة الأمازيغ ولا من جهة غيرهم .
بالرغم من دسترة اللغة الأمازيغية والنص عليها إلى جانب اللغة العربية ،لا زالت تواجه الأمازيغية مجموعة من العوائق أبرزها أن هؤلاء لم يحسوا بعد بتغيير العقلية التي تحمل الكره الشديد للغتهم التي كان من الأولى أن يعطى لها كل الإهتمام ،أليس من المخجل أن نتنكر لهؤلاء الأمازيغ الذين ساعدونا وبذلوا كل جهدهم من أجل أن يتعايشوا مع العرب جنبا إلى جنب ؟
كثير هي الوقائع والأحداث التي يمكن لنا من خلالها إثبات أن بعض العرب دائما يجعلون من الأمازيغ أناسا دخلاء عنهم ،ويسمونهم بأمازيغ المغرب بدل كلمة مغرب الأمازيغ التي تثبت للأمازيغ هويتهم وتحفظ كرامتهم ،التي ناضلوا من أجلها ورفضوا الإستسلام حتى على حساب انفسهم والأمثلة كثيرة ومتعددة من الرجال الأحرار الذين دافعوا عن الأسلام وعن العربية التي لولا الأمازيغ لما استطاعت أن تصل إلى منطقة تامزغا وتصبح معتمدة إلى جانب اللغات الأخرى إلا أن هذا لم يشفع للأمازيغية ولا للأمازيغ أن تكون لديهم مكانة داخل بلدهم المغرب الذي اصبحوا فيه غرباء ،لتبقى الضحية هي الهوية والأرض والوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق