الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

الأمازيغ في المغرب







عادة عندما يتم الحديث عن الأمازيغ في المغرب غالبا ما يتم وصفهم بأمازيغ المغرب وكأن الأمازيغ ليسوا أهلا لهذا البلد،

فهؤلاء الذين استوطنوا المغرب منذ عقود طويلة وساهموا في بناء دولة المغرب في كل المجالات ليفاجؤوا في النهاية أن من فتحوا له الأبواب على مسراعيها وقبوله بين أحضانهم هو من ينتقدهم في النهايه ويحاول طمس هويتهم ،وجعلهم غرباء عن وطنهم الأم ،فالسؤال الذي يطرح هنا هو لماذا نطلق على هؤلاء أمازيغ المغرب دون أن نطلق على العرب عرب المغرب؟


نحن هنا لسنا في موقع الدفاع عن الأمازيغ ،ولسنا حماة للعرب ،وإنما فقط نحاول بنظرة موضوعية قراءة ما يجري من خلال الحديث عن الأمازيغية والأمازيغ خاصة إذا تعلق الأمر بعلاقتها مع العرب .
إن المتتبع للأحداث والوقائع التي تحدث بالمغرب يستشف أن هناك حيف في حق الأمازيغ وفي حق لغتهم وهويتهم التي تنص عليها كل القوانين والدساتير ويضمنها التاريخ قبل ذلك ،ربما من الأشياء الغريبة التي تحز في النفس والتي لا تمت بصلة لمغرب الديمقراطية الذي نطمح إليه و إلى دولة الحق والقانون التي نسعى إليها أن نجد من يحاول إنكار الأمازيغية ،بل هناك من يذهب إلى أبعد من ذلك ليصف الأمازيغية بلغة القردة ،متجاهلا أن تلك اللغة لها تاريخ وأن للأمازيغ حضارة قل مثيلها .فاللغة التي لها تاريخ يتجاوز 20 ألف سنة واستطاعت أن تصمد إلى يومنا هذا بالرغم من الصعوبات والعنصرية التي واجهتها من طرف الإستعمار الروماني والأوروبي الذي حاول إبادة الشعب الأمازيغي في منطقة تامزغا التي كانت لهم بالمرصاد لتبقى حية إلى يومنا هذا وتحافظ على قوتها بالرغم من العوائق التي كانت والتي أريد لها أن تكون لطمس الهوية .

كثير هي المصاعب التي واجت اللغة الأمازيغية وكثير هي المحاولات الفاشلة ممن يمسكون بزمام الأمور في المغرب بطمس الهوية في العديد من التجارب التي لا زالت شاهدة على الظلم والإستبداد الذي عانى منه الأمازيغ والذي ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى لغتهم هي اللغة المتداولة دون أدنى عنصرية تذكر،فهؤلاء الأمازيغ لم يمنعوا اللغة العربية كلغة رسمية ،ولم يطالبوا بترحيل العرب ولا برفضهم التعامل مهم ،بل بالعكس فهؤلاء الأمازيغ أكثر ديمقراطيين من غيرهم ،فهم ليست لديهم أية مشكلة مع العرب ولا مع اللغة العربية ،فهؤلاء أبانوا عن حبهم للتعايش مع كل الأشكال وكل الأجناس ،عكس بعض العرب الذي لا يحب سماع الأمازيغية ويكن لأهلها كل الكره ، وها هو الدليل من المؤسسة التشريعية المغربية التي تعتبر رمزا للأمة وممثلا شرعيا للشعب والتي لم نكن نعتقد أن يوما من الأيام ستصل تلك العنصرية الدفينة التي يحملها البعض من العرب للأمازيغية داخل هذه القبة ،لمجرد أن بعض النواب حاولوا طرح السؤال باللغة الأمازيغية ،فهؤلاء الذين يشمئزون من الأمازيغية ويرفضونها ان تدخل إلى قبة البرلمان نسوا أن الشعب المغربي أغلبه يتكلمون هذه اللغة ،وأن الدستور المغربي الجديد يضمن للمغاربة لغتهم الامازيغية والحديث بها متى شاؤوا ومهما شاؤوا ،ويعتبر لغتهم لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية ،مثل هذه الأمور تعيد بنا إلى زمن الإستعمار البعيض و إلى عصور الظلام التي ينعدم فيها الحوار وتقبل الآخر ،لتبقى العنصرية هي سيد الموقف ،ويبقى الصراع يحتدم بدون أي وجه حق ،من خلال هذا كله يمكن لنا أن نطرح سؤالا لماذا يكن بعض العرب عداء للأمازيغ في الوقت الذي يطالب فيه الأمازيع بالتعايش السلمي جنبا إلى جنب معهم؟

يمكن القول أن تلك العنصرية التي يكنها بعض العرب للأمازيغية وللأمازيغ بشكل عام والتخوف الذي يأرقهم هو ليس عن فراغ ،ولا عبثي و إنما هو نتاج لعقلية لم تتخلص من العنصرية ولا زالت تعتقد ان الآخر مهما كان فلا يمكن التعايش معه ،ويعتبرون الآخر خطرا محذقا يجب استبعاده ،بهذا المنطق يتم وضع العصا في الدولاب لمن يسعى للدفاع عن حقه ،ويسعى للدفاع عن لغته وهويته ،ليتهم بالعميل والعنصري والمتعصب إلى غير ذلك من المسميات التي تتنافى مع القوانين والدساتير والأعراف ،ومع الفطرة الإنسانية ومع تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعونا إلى التعارف وعدم السقوط في التمييز ،والعمل على تفادي المواجهة من أجل أن تحيا الإنسانية بسلام .بصراحة لم نفهم بأي عقل يفكر هؤلاء ،من أي فكر ينطلقون عندما يهاجمون الأمازيغية ويهاجمون كل من يدافع عنها ،لأن مهاجمة لغة أو جنس أو لون مهما كان هو عنصرية لا يمكن قبولها لا من جهة الأمازيغ ولا من جهة غيرهم .

بالرغم من دسترة اللغة الأمازيغية والنص عليها إلى جانب اللغة العربية ،لا زالت تواجه الأمازيغية مجموعة من العوائق أبرزها أن هؤلاء لم يحسوا بعد بتغيير العقلية التي تحمل الكره الشديد للغتهم التي كان من الأولى أن يعطى لها كل الإهتمام ،أليس من المخجل أن نتنكر لهؤلاء الأمازيغ الذين ساعدونا وبذلوا كل جهدهم من أجل أن يتعايشوا مع العرب جنبا إلى جنب ؟

كثير هي الوقائع والأحداث التي يمكن لنا من خلالها إثبات أن بعض العرب دائما يجعلون من الأمازيغ أناسا دخلاء عنهم ،ويسمونهم بأمازيغ المغرب بدل كلمة مغرب الأمازيغ التي تثبت للأمازيغ هويتهم وتحفظ كرامتهم ،التي ناضلوا من أجلها ورفضوا الإستسلام حتى على حساب انفسهم والأمثلة كثيرة ومتعددة من الرجال الأحرار الذين دافعوا عن الأسلام وعن العربية التي لولا الأمازيغ لما استطاعت أن تصل إلى منطقة تامزغا وتصبح معتمدة إلى جانب اللغات الأخرى إلا أن هذا لم يشفع للأمازيغية ولا للأمازيغ أن تكون لديهم مكانة داخل بلدهم المغرب الذي اصبحوا فيه غرباء ،لتبقى الضحية هي الهوية والأرض والوطن.

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

بعض الارقام والكلمات للغة الامازيغية وما يقابلها بالعربية









الأعداد باللغة الأمازيغية الأعداد باللغة اللاتنية

ءاميا  0
يان 1 
سين 2
كراض 3
كوز 4
سموس 5
سضيس 6
سا 7
تام 8
تزا 9
مراو 10
يان دمراو 11
سين دمراو 12
كراض دمراو 13
كوز دمراو 14
سموس د مراو 15
سضيس دمراو 16
سا دمراو 17
تام د مراو 18
تزا د مراو 19
سيمراو 20
سيمراو د يان 21
سيمراو د سين 22
سيمراو د كراض 23
سيمراو د كوز 24
سيمراو د سموس 25
سيمراو د سضيس 26
سيمراو د سا 27
سيمراو د تام 28
سيمراو د تزا 29
كرا مراو 30
كومراو 40
سمو مراو 50
سضيمراو 60
سامراو 70
تزامراو 90
تيميضي 100
.



بعض المصطلحات و الاسماء من اللغة الامازيغية الى اللغة العربية

أغروم-----------الخبز
أمان-------------الماء
ئفكي-----------الحليب
ؤدم -----------الوجه
أدرار -----------الجبل
أتروق-----------العجل
أضار -----------القدم بفتح القاف
أفوس-----------اليد
أطو ----------الريح
أگمار -----------الحصان
أقشقوش ------عرف الشجرة
أكركاس---------الكذاب
أسغار ----------الحبل
أصميض--------البرد
أشال-----------التربة
ئجدي-----------الرمل
ؤزّو--------------الشوك
أرگاز-------------الرجل
ؤل ---------------القلب
أنو---------------البئر العميق
أوال-------------الكلام
أيور-------------الهلال/ القمر

ثنمريث ......شكرا السلام عليكم ......... أزول فلون
ثمتوث ....... المرأة إكرذان ..... الأطفال

يطس او إكن (نام)
يرول (هرب) :
يكّرأو إنكر(قام).
يدجال أوظراس(حلف)
يسغى (اشترى) .
ألغم (الجمل)
إغيد أو أغاض(الجدي)
يكّس (ينزع أو خلع)
تامطوت (المرأة)
           أركاز(الرجل)  
أمان (الماء)
إيفير(طار) .
إيفسّر (نشر الشئ ضد طواه)
أملال (الأبيض)
يُزُوم أُزوم ( صام الصيام)
        أوال (الكلام)
       أُودم (الوجه من الإنسان ومن كل شئ)
       إيلس (اللسان)
       إيغف (الرأس)
إيدامن (الدم).

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

تزوير التاريخ الأمازيغي


نجاة الغوز  :

كثر الحديث مؤخرا عن الامازيغية و اعادة الاعتبار لها باعتبارها مكون و رافد ثقافي اغنى المنطقة المغاربية غنى لا يجادل فيه اثنان

وهؤلاء عندما يحسبون انفسهم يعيدون للامازيغية اعتبارها ينطلقون من القشور و القشور هنا اقصد بها تلك المؤسسات و المنتديات و الجمعيات التي تتحدث عن الامازيغية و تاريخها العريق من دون الاعتماد على دلائل ووقائع مثبتة تاريخيافسواء تعلق الامر بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية او القناة الامازيغية او الجمعيات المنادية بالامازيغية بل من داخل الحرم الجامعي يحظر المكون الطلابي –الحركة الثقافية الامازيغية- ليدافعوا عن الهوية وتاريخ هم انفسهم يجهلون حقيقته منطلقهم من ذلك مولاي موحند و حركة التحرير التي قادها امير الريف ضد الاستعمار

ان الامازيغية اشمل و اعمق من عبد الكريم الخطابي  الامازيغية حضارة و ليست أي حضارة شهد لها المؤرخون وفي مقدمتهم المؤرخ الامازيغي ابن خلدون و الذي فند الرأي العربي القائل بوفود الامازيغ من اليمن_1 هذه المذاهب كلها بعيدة من الصواب فأماالقول بانهم من ولد ابراهيم فبعيد اما القول بانهم من ولود جالوت او الصماليق و انهم نقلوا من ديار الشام فقول ساقط يكاد يكون من احاديث خرافية ... اذ اسم ابيهم مازيغ

ان تكريس هذا الفكر الايديولوجي القائل بوفود الامازيغ من الشام و اليمن يروم من ورائه الرهان و الغرض الايديولوجي للسلطة . هنا نطرق باب التاريخ الذي لا يرحم طبعا و لكن يظل تاريخنا نحن الامازيغ مجهولا او محروقا باحتراق الكتب في مكتبة و خزانة قرطاج و هنا لا يصلنا من التاريخ الامازيغي الا ما كتبه الاوروبيون و الاسبان على وجه الخصوص لانه ببساطة عندما نقف امام التاريخ في المغرب ذلك التاريخ الذي درسته انا شخصيا منذ الابتدائية لحين وصولي المرحلة الثانوية درسنا في تلك المقررات التابعة طبعا للسلطة تاريخ الشعوب الوافدة كالفينقيين و البيزانطيين مرورا لتاريخ شبه الجزيرة العربية وصولا الى بداية الدولة المغربية التي تمت بمجئ ادريس الاول وكأن السكان الذين عاشوا قبل ادريس الاول لا يستحق ان يدونوا في التاريخ او ربما خطأ جاء به التاريخ.-2 ورغم ان التاريخ القديم يمثل 90 في المئة من تاريخ الشعوب و مرحلة اساسية من مسيرتها الحضارية فقد تم تجاهله و اقصاءه و في احسن الاحوال اختزاله و الاكتفاء بالاشارة اليه في رواية التاريخ الرسمي ولم يفسح المجال لاستحضار الممالك الامازيغية مثلا حضورا باهتا في الدرس التاريخي مؤحرا... و التي عرفت اوج ازدهارها مع الملك يوكرتن و يوبا الاول و بوكوس الاول و ماسينيسا

اذن لماذا نرغم على هظم كتب مزورة و مزيفة؟ و لماذا نجبر على دراسة تاريخ الدولة العباسية و الاموية و الامبراطورية العثمانية و نحن نملك تاريخا وحضارة .ما سجل التاريخ الامازيغي وأدا للبنات او مجالس لمقارعة الخمر و المجون و الفحشاء .يقول سليمان البستاني في شرح الالياذة-3 و قد ابتذل العرب الشعر في وصف الخمرة و منافعها حتى دونت فيها الاسفار كحلبة الكميت و خمريات ابي نواس مع قولهم بعد الاسلام بتحريمها وكأنهم اتخذوا مما يجد البعض من لذتها في هذه الدنيا مع القول بتحليلها في الاخرة وسيلة الى التسامح بالتهافةعلى مدحها حقيقة كما هو شأن المدمنين و مجازا كما سلك ابن الفارض وغيره من المتصوفة

لا غرو اذن ان نلاحظ سبب كثرة الدعارة في المجتمعات العربية كيف لا مادام ان الاسلام حارب هذه الاشكال تجدهم يقارعون كؤوس الفساد يكفيك قول ابي نواس" دع عنك لومي فان اللوم اغراء
وداوني بالتي كانت هي الداء
صفراء لا تنزل الاحزان ساحتها
..لو مسها حجر مسته سراء

داوي هذا العربي الماجن بالخمر هذا العربي الذي اجبرنا على دراسة تاريخه و كأنهم شعب الله المختار كلهم بطولات و مفاخر لدرجة كنت فيها احس انني عربية

قارن هذا التاريخ بتاريخ شيشنق الاول الذي حكم مصر منذ 929ق.م ولاكثر من قرنين من الزمن مما يؤكد ان الامازيغ دخلوا التاريخ قبل نزول الفينيقيين على سواحل بلادهم.اعتقد ان هذه الموضوعات التاريخية الاجدر ان تدرس في المدارس و ليس ابو نواس وشلته المنحرفة المخمرة لان تاريخنا اعرق و اعمق من تفاهات العرب

هنا اقف لحظة تأمل في الدخول العربي على بلاد تامازغا بدعوة نشر الاسلام .لم يدخل العرب بلاد تامازغا دخولا سندباديا على حد قول رشيد الحاحي و كما قرأناه في الكتب التاريخية و المقررات المجرسية الكاذبة و التي تطعن فيها الابحاث الاركيولوجية و الاكاديمية العلمية .فقد دخل العرب و غزوا بلاد تامازغا دخولا عنيفا مشهرين السيوف في وجه الامازيغ لكن الامازيغ لم يقفوا مكتوفي الايدي بل ناظلوا من اجل ارضهم من منطلق ان نواي الامويين لم تكن صافية فقد اظهروا تعصبا و احتقانا و كرها عظيما للامازيغ و كانوا يعملون على سلب بلاد تامازغا الغنائم و السبايا و ارسالها لامرائهم . اذن الفتح كان مسألة حكم اكثر مما هو مسألة دينية و هذا ما اشار اليه عبد الله العروي -4 كيف سيحكم العرب المغرب و ليس كيف سيعبد المغاربة خالقهم...ولا شك ان اسلام البربر في اخر المطاف لم يعد ان يكون اعتراف بسيادة الخليقة

لم يكن دخول العرب اذن الى المغرب دخولا نموذجيا او غزوا كتلك الغزوات التي قادها الرسول –ص- و خلفاؤه بل كانت اهدافهم تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب معاناة ابناء بلاد تامازغا. فالعرب وظفوا الدين كوسيلة لاخضاع الناس لاطاعة الحكام . لشدما اتأمل حينما اسمع امازيغيا عن جهل يقول" إو نشين اعرابن أمو نكا" ان مجرد ان يقول امازيغي – نشين اعرابن- فهذا انتصار لسياسة التعريب و اماتة ثقافة و حضارة و هوية تنطق عن نفسها بنفسها

يستند بعض المؤرخين العاملين لحساب السلطة و العروبة على الاسلام من منطلق ان الدين افيون الشعوب لأعربة الامازيغ و الاستناد الى حقائق و مغالطات ايديولوجية

البرغواطيون الامازيغ هذه الدولة التي عملت بعض الجهات المميتة للتاريخ الاصلي على تعتيم حقائق تاريخية تخص هذه-5 الدولة التي عملت على امزغة و ترجمة القران الكريم الى الامازيغية يتم تحريفه في بعض الروايات بما يخدم خيارات السلطة السياسية و سعيها لتكريس النموذج الايديولوجي للعروبة و الاسلام

هكذا يعمل النظام العروبي على طمس و تزييف الحقائق المتعلقة بالامازيغ -6 هذا النزوع العرقي في الكتابة التاريخية لم يكن يسمح لهؤلاء الكتبة تصور تفوق الامازيغ و بروز اعلام من بينهم مما يفسر محاولاتهم تزييف نسب هؤلاء او التقليل من شأنهم

حتى ان ابن خلدون المؤرخ الامازيغ كان من الصعب ان يستصيغ العرب نسبه الامازيغ و هم في ذلك يحيلون كل الكوارث الى الامازيغ و يتنكرون او يستنكرون لانجازات عظماء الامازيغ

-7 هذا التحريف و التوظيف الايديولوجي كان هو الورقة الرابحة التي استغلت بشكل مغرض لاقصاء كل ما يرتبط بالامازيغية من فضاء النقاش و التفكير السياسي و الثقافي وعلى مستوى الاشعور الفردي و الجماعي و اقرانها بالتفرقة و النزوع العنصري . وقد كان هذا هو التبرير الذي قام على تحريف التاريخ لخلق اسطورة بهواجس سياسية شكلت الاطار المرجعي الذي تحكم في اقصاء الامازيغية منذ حوالي ثمانين سنة و ابقائها على تخوم الهامش خارج ادارة التداول و التدبير لبسياسي و الثقافي الوطني

هذه هي حقيقة التاريخ او بالاحرى حقيقة المؤرخين العاملين لحساب العروبة ففي وقت قريب جدا مازالت جراح الريف تنزف نزيفا لم و لن يدمل ابدا ولو بمصالحة وهمية جدا لان المصالحة لن تكون بدفع اموال وهمية للمتضررين و هم بذلك يجبرون الضرر بالله عليكم ماذا تعني لكم سنوات 1984 و غيرها سنوات الحمر و الرصاص سنوات القمع المخزني سنوات القتل و الاغتصاب و التي يخال البعض ان كرامة الامازيغ تساوي دراهم معدودة و صور فلكلورية مهرجانية امام هيئة المصالحة و الانصاف ليقال عن المغرب انه دولة حقوق الانسان و عهد الحسن الثاني لم يقتل سوى 16 امازيغيا فقط فقط فقط -8 وعوض ان يعمل النظام آنذاك على البحث عن سبل امتصاص الغضب الشعبي الذي بلغ اوجه في تلك الفترة فضل مواجهة الاحتجاجات بقوة الحديدو النار-. هذه هي سياسة القمع و الظلم و التقتيل و العقاب الجماعي الذي عاشه الامازيغ.-9 فالقوات النظامية التي حاصرت الريف ارتكبت مختلف انواع الجرائم في حق الساكنة من اغتصاب للنساء و بقر لبطون الحوامل منهن وممارسة ستى انواع التعذيب النفسي و الجسدي في حق العزل الذين تم اقتيادهم الى مختلف مراكز السلطة بالريف

هذا هو عقاب من يقول بحقه في الاكل و العيش الكريم و انتفاضة الخبز 1984 ماهي الا انتفاضة امازيغية اثبتت حقد العرب على الامازيغ الحقد الذي لا اعلم سببه لليوم

اذن التاريخ و الامازيغ تم فصلهما كما يفصل الجنين من احشاء أمه فالتاريخ الامازيغي تاريخ مزور و تمت فيه تلاعبات خطيرة جدا جعلت الامازيغي يخلع ايزاره ليلبس الجلباب و الطربوش العربي

الهوامش
1مجلة وجهة نظر عدد40و41 سنة 2009 مقال لرشيد الحاحي باحث في الثقافة الامازيغية
2المصدر نفسه
3الموسوع في الادب العربي للاستلذ جورج غريب
4عبدالله العروي مجمل تاريخ المغرب 1 المركز الثقافي العربي 1996 ص 128
5مجلة وجهة نظر
6نفس المصدر
7نفس المصدر
8الجزيرة ريف.مقال لفكري الازرق
9المصدر نفسه
                                                                                                        "بتصرف"

الأحد، 21 سبتمبر 2014

إقصاء الفن الأمازيغي .

نشر موقع وزارة الثقافة نتائج  الدعم وحسب لجنة الدعم المهرجانات والاعمال الفنية، لم يستفيد أي مهرجان أمازيغي و أية أغنية أمازيغية من دعم الإنتاج الذي بلغ الملايين من الدراهم.
وهكذا في مجال تنظيم المهرجانات لم يستفيذ أي مهرجان بجهة سوس من الدعم باستثاء مهرجان وليد لم ينظم بعد دورته الاولى من 15 مليون سنتيم ( السبب واضح ) في الوقت الذي تم اقصاء مهرجانات معروفة بالجهة عمرت طويلا ، ولكن ذنبها الوحيد أنها امازيغية، والثقافة والفن الامازيغيين ليسا مهمان لدى وزارة الثقافة العربية جدا.
نفس الشيء يتكرر في مجال الاغنية، فباستثناء شركة لمحمد الخطابي التي استفادت من 80 ألف درهم لترويج منتوج فنانيْن أمازيغيّيْن، فاطمة تاشتوكت والحسين امراكشي، لدر الرماد في العيون ، في الوقت الذي استفادت شركات وفنانين مقربين من الملايين.

تاريخ الأمازيغ

ترجع أقدم الكتابات عن الأمازيغ إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي كتابات وجدت عند المصريين القدماء. يعرف الأمازيغ في الفترات التاريخية بأسماء مختلفة منها الليبيون، النوميديون، الجيتوليون، المور، البربر، الأمازيغ.
عاصر الأمازيغ أقوى دول العالم القديم بل لقد لعبت تلك القوى دورا فعالا في تاريخهم فتفاعلوا معها ثقافيا وعسكريا وتعتبر قرطاج نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والفينيقيين, وتعتبر قورينا نموذجا للتفاعل بين الأمازيغ والأغريق القدماء. ومثلما تفاعلوا مع الأغريق والفينيقيين تفاعلوا مع الرومان حتي أن قرطاج الرومانية كانت أقوى مدينة بعد روماعاصمة الرومان، فنبغ الأمازيغ في جامعتها ونذكر منهم القديس أوغسطين، وترتوليان وأبوليوس.

لعب الأمازيغ أيضا دورا فعالا في المؤسسات السياسية فتميز الأمازيغ بقوتهم في الجيش الروماني حتى أن ثلاثة قياصرة رومان كانوا من أصل أمازيغي وهم سبتيموس سيفاريوس وابنه كركلا وقريبه ماكرينوس.

الأمازيغ في شمال أفريقيا

عاش الأمازيغ في شمال أفريقيا ..... موطنهم الام ...في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر القديمة إلى جزر الكناري ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي. ولم يعرف أي شعب سكن شمال أفريقيا قبل الأمازيغ. مع حلول الإسلام في أفريقيا ودخول العرب استعربت اقلية نخبوية من الأمازيغ بتبنيها اللغة العربية أو بالأحرى اللهجة العربية المغاربية . أما أمازيغ جزر الكناري فقد تبنوا اللغة الأسبانية غير أن الكثير منهم يعتبرون أنفسهم أمازيغا.
ينتشر الأمازيغ في تامزغا على شكل تكتلات لغوية / قبلية / أو عائلية بالبوادي وأيضا بجميع الحواضر الكبرى (الدار البيضاء، الجزائر، طنجة، باتنة تيزي وزو، بجاية، غرداية، البويرة، الناظور، الحسيمة الرباط...) والأمازيغية هي لغة وطنية بموجب الدستور، غير أن الأمازيغ أصبحوا أكثر نشاطا من أجل حقوقهم السياسة والثقافية والاقتصادية خاصة أمازيغ القبائل والريف وسوس. أمازيغ الجزائر تتقسم إلى عدة قبائل: (القبائل الكبرىالشاوية- بن مزاب -الطوارق - والتبو المعروفون بـ تداد او ابناء الصحراءالكبرى)

اغنية أمازيغية ريفية حزينة